(نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (٢٢٣))
قوله تعالى : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) ،
[٢٤٢] أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرنا عبد الله بن حامد الأصبهاني ، أخبرنا محمد بن يعقوب بن المنادي أنا يونس ، أنا يعقوب القمّي عن جعفر بن [أبي](١) المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس :
جاء عمر إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله هلكت ، قال : «وما الذي أهلكك»؟ قال : حوّلت رحلي البارحة فلم يردّ عليه شيئا ، فأوحى الله إليه (١) : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) ، يقول : «أدبر وأقبل واتق الدّبر والحيضة».
[٢٤٣] أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أخبرنا أحمد بن الحسين الحيري ، أنا حاجب (٢) بن أحمد الطوسي أنا عبد الرحيم بن منيب ، أنا ابن عيينة عن ابن المنكدر أنه سمع جابر بن عبد الله يقول :
كانت اليهود تقول في الذي يأتي امرأته من دبرها في قبلها أن الولد يكون أحول ، فنزلت (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ).
ع [٢٤٤] وروى مجاهد عن ابن عباس قال : كان من شأن أهل الكتاب أن لا يأتوا النساء إلا على حرف ، وذلك أستر ما تكون المرأة ، وكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم ، وكان هذا الحي
__________________
[٢٤٢] ـ إسناده حسن ، رجاله ثقات ، يونس هو ابن محمد المؤدب ، ويعقوب هو ابن عبد الله بن سعد أبو الحسن القمّي.
وأخرجه أبو يعلى ٢٧٣٦ وابن حبان ٤٢٠٢ والواحدي ١٤٥ من طرق عن يونس بن محمد عن يعقوب القمي بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٢٩٨٠ والنسائي في «الكبرى» ٨٩٧٧ وأحمد (١ / ٢٩٧) والطبري ٤٣٤٧ والطبراني ١٢٣١٧ والبيهقي (٧ / ١٩٨) من طرق عن يعقوب القمّي به ، وقال الترمذي : حديث حسن غريب.
وصححه الحافظ في «الفتح» (٨ / ١٩١) وانظر «فتح القدير» للشوكاني ٣٣٥ بتخريجي.
(١) زيادة عن كتب التخريج والتراجم.
[٢٤٣] ـ حديث صحيح. عبد الرحيم بن منيب مجهول ، لم يرو عنه سوى حاجب بن أحمد ، ولم يوثقه أحد ، وذكره السمعاني في «الأنساب» على أنه ممن روى عنه حاجب بن أحمد. وبكل حال فقد توبع هو ومن دونه ، ابن عيينة هو سفيان.
ـ وأخرجه البخاري (٤٥٢٨) ومسلم (١٤٣٥) وأبو داود ٢١٦٣ والترمذي ٢٩٨٢ وابن ماجه ١٩٢٥ وأبو يعلى ٢٥٨ والطحاوي (٣ / ٤٠) والبيهقي في السنن ١٩٤٧ من طرق عن سفيان بن عيينة به.
ـ وأخرجه مسلم ١٤٣٥ والطحاوي (٣ / ٤٠) والواحدي ١٤٣ و ١٤٤ والدارمي (١ / ٢٥٨) و (٢ / ١٤٥ ـ ١٤٦) والبيهقي (٧ / ١٩٤ و ١٩٥) من طرق عن محمد بن المنكدر به.
(٢) وقع في الأصل «صاحب» والتصويب عن «أسباب النزول» للواحدي وكتب التراجم.
ع [٢٤٤] ـ حسن. أخرجه أبو داود ٤١٦٤ والحاكم (٢ / ٢٧٩) والطبري ٤٣٤٠ والواحدي ١٤٢ والبيهقي (٧ / ١٩٥) من طرق ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس ، وإسناده حسن ، ابن إسحاق صرح بالسماع من أبان عند الحاكم والبيهقي ، ولأصله شواهد تعضده ، والله أعلم.
__________________
(١) في المخطوط «فأنزل الله إليه».