والعمرة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقال : قد خاب من لا سهم له ، (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ) ، أي : آثاره فيما زيّن لكم من تحريم السبت ولحوم الإبل وغيره ، (إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) ،
[٢١٥] أخبرنا محمد بن الحسن المروزي أخبرنا أبو العباس الطحان أخبرنا أبو أحمد محمد بن قريش ، أخبرنا علي بن عبد العزيز المكي أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، أخبرنا هشيم (١) أخبرنا مجالد (٢) عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله :
عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم حين أتاه عمر فقال : إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا أفترى أن نكتب بعضها؟ فقال : «أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتّباعي».
(فَإِنْ زَلَلْتُمْ) : ضللتم ، وقيل : ملتم ، يقال : زلت قدمه تزل زلّا وزللا إذا دحضت ، قال ابن عباس : يعني الشرك ، قال قتادة : قد علم الله أنه سيزل زالّون من الناس ، فتقدّم (١) في ذلك وأوعد فيه ليكون [له به](٢) الحجّة عليهم ، (مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ) ، أي : الدّلالات الواضحات ، (فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ) : في نقمته ، (حَكِيمٌ) : في أمره ، فالعزيز : هو الغالب الذي لا يفوته شيء ، والحكيم : ذو الإصابة في الأمر.
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٢١٠) سَلْ بَنِي
__________________
[٢١٥] ـ متن حسن. إسناده لين إلى الضعف أقرب لأجل مجالد بن سعيد فإنه غير قوي ، وباقي رجال الإسناد ثقات مشاهير.
هشيم هو ابن بشير والشعبي هو عامر بن شراحيل.
ـ وهو في «شرح السنة» ١٢٦ بهذا الإسناد غير أنه قد تحرف فيه «هشيم» إلى «هشام».
ـ وأخرجه أحمد (٣ / ٣٨٧) والدارمي (١ / ١١٥) ج ٤٤١ وابن أبي عاصم في «السنة» ٥٠ وابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (٢ / ٤٢) والبزار ١٢٤ «كشف» من طرق عن مجالد عن الشعبي عن جابر به ، ومداره على مجالد بن سعيد ، وهو غير قوي وهو إلى الضعف أقرب.
وقال الحافظ في «الفتح» (١٣ / ٢٨٤) : رجاله موثقون إلا أن في مجالد ضعفا ا ه.
ـ وقد توبع على أصل الحديث.
ـ فقد ورد بمعناه من حديث عبد الله بن ثابت أخرجه أحمد (٤ / ٢٦٥) وابن الضريس في «فضائل القرآن» ٩٠ والطبراني كما في «المجمع» (١ / ١٧٣) ح ٨٠٦ والبيهقي في «الشعب» ٥٢٠١ ومداره على جابر بن يزيد الجعفي ، وهو ضعيف ، واتهمه أبو حنيفة.
ـ وورد من حديث عمر أخرجه أبو يعلى كما في «المجمع» (١ / ١٧٣) ح ٨٠٥ والبيهقي في «الشعب» ٥٢٠٣ من حديث عمر وأعله الهيثمي بعبد الرحمن بن إسحاق ، وأنه ضعيف ، وتابعه يوسف بن خالد السمتي عند البيهقي لكنه متروك متهم ، واكتفى البيهقي بقوله : غيره أوثق منه.
ـ وورد عن الزهري مرسلا عند البيهقي ٥٢٠٥ ومراسيل الزهري واهية ، لأنه حافظ ثبت لا يرسل إلا لعلة.
ـ وورد عن الحسن مرسلا أخرجه ابن الضريس ٨٩ والمرسل من قسم الضعيف ـ ومن مرسل أبي قلابة أخرجه البيهقي ٥٢٠٢ فالحديث بهذه الشواهد يرقى إلى درجة الحسن.
وانظر «تفسير الشوكاني» (١٨٩١ و ١٨٩٢) و (١٨٩٣ و ١٨٩٤) و «أحكام القرآن» لابن العربي ٢٦ بتخريجي والله الموفق.
(١) وقع في الأصل «هاشم» والتصويب من «الأنوار» ١٢٣٥ وكتب التراجم و «ط».
(٢) وقع في الأصل «مخلد» والتصويب من «ط» و «شرح السنة».
__________________
(١) كذا في نسخ المطبوع ، وفي المخطوط «وقدم».
(٢) في المطبوع «لديه» وفي المخطوط «به» والمثبت عن ـ ط.