الحجاجي ، أخبرنا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي (١) ، أخبرنا محمد بن مشكان (٢) ، أخبرنا أبو داود أخبرنا شعبة عن ثابت عن أنس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يكثر أن يقول : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ).
[٢٠٧] أخبرنا عبد الوهّاب بن محمد الكسائي أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلال أخبرنا أبو العباس الأصم أخبرنا الربيع بن سليمان أخبرنا الشافعي أخبرنا سعيد بن سالم القداح عن ابن جريج عن يحيى بن عبيد مولى السائب عن أبيه [عن](٣) عبد الله بن السائب أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول فيما بين ركن بني جمح والركن الأسود : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ).
(أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسابِ (٢٠٢) وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٢٠٣))
قوله تعالى : (أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ) : حظّ (مِمَّا كَسَبُوا) : من الخير والدعاء بالثواب والجزاء ، (وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسابِ) ، يعني : إذا حاسب عبده فحسابه سريع لا يحتاج إلى عقد يد ولا وعي صدر (١) ولا
__________________
هو في «شرح السنة» ١٣٧٦ بهذا الإسناد.
هو عند الطيالسي ٢٠٣٦ من طريق شعبة بهذا الإسناد.
ـ ومن طريق الطيالسي أخرجه النسائي في «اليوم والليلة» ١٠٥٤ وأحمد (٣ / ٢٠٩ و ٢٧٧) وابن حبان ٩٣٧ والبغوي في «شرح السنة» ١٣٨٢.
ـ وأخرجه مسلم (٢٦٩٠ / ح ٢٧) والبخاري في «الأدب المفرد» ٦٧٧ وأحمد (٣ / ٢٠٨) من طريق عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة به.
(١) في الأصل «الداغولي» والتصويب عن «شرح السنة» وعن «ط».
(٢) في الأصل «مكان» والتصويب عن «ط» وعن «شرح السنة».
[٢٠٧] ـ جيد. في إسناده عبيد مولى السائب بن أبي السائب المخزومي ، قال عنه الحافظ في «التقريب» مقبول ، وقال في «التهذيب» : ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت : ذكره ابن قانع وابن مندة وأبو نعيم في الصحابة ، وسموا أباه رحيبا ا ه. باختصار. فإن ثبتت صحبته فالحديث صحيح ، لأن الصحابة كلهم عدول ، وإلا فالإسناد لين ، حيث قال عنه الحافظ : مقبول. وباقي الإسناد ثقات.
وهو في «شرح السنة» ١٩٠٨ بهذا الإسناد.
وفي «مسند الشافعي» (١ / ٣٤٧) وفي «الأم» (٢ / ١٧٢ ـ ١٧٣) من طريق سعيد بن سالم القداح بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو داود ١٨٩٢ والنسائي في «الكبرى» ٣٩٣٤ وعبد الرزاق ٨٩٦٣ وأحمد (٣ / ٤١١) وابن خزيمة ٢٧٢١ وابن حبان ٣٨٢٦ والحاكم (١ / ٤٥٥) والبيهقي (٥ / ٨٤) والأزرقي في «تاريخ مكة» (١ / ٣٤٠) من طرق عن ابن جريج بهذا الإسناد.
وصححه الحاكم على شرط مسلم! ووافقه الذهبي! مع أن مداره على عبيد مولى السائب بن أبي السائب ، ولم يرو له مسلم شيئا ، وأخرجه الأزرقي (١ / ٣٤٠) بسند فيه من يحتاج إلى الكشف عن حاله عن ابن المسيب مرسلا ، ولا يصح عن ابن المسيب ، فلو صح لرواه عنه غير الأزرقي ، وله شاهد موقوف عن عمر أخرجه عبد الرزاق ٨٩٦٦ وآخر عن ابن عمر برقم (٨٩٦٤ و ٨٩٦٥). وله شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن ماجه ٢٩٥٧ وفي سنده ضعف.
الخلاصة : هو حديث حسن صحيح بطرقه وشواهده.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل واستدرك من «شرح السنة» و «ط» و «مسند الشافعي».
__________________
(١) في المطبوع «صدور».