أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي ، أخبرنا عبد الله بن محمود أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلّال ، ثنا عبد الله بن المبارك عن يحيى بن أيوب حدثني عبيد الله بن زحر (١) عن عليّ بن يزيد عن القاسم أبي (٢) عبد الرحمن عن أبي أمامة :
عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «أغبط أوليائي عندي مؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من الصلاة ، أحسن عبادة ربه وأطاعه في السرّ وكان غامضا في الناس لا يشار إليه بالأصابع وكان رزقه كفافا فصبر على ذلك ـ ثم نفر بيده (٣) ـ فقال : هكذا عجّلت منيّته (٤) ، قلّت بواكيه ، قلّ تراثه».
وقال قتادة : في الدنيا عافية وفي الآخرة عافية ، وقال عوف في هذه الآية : من آتاه الله الإسلام والقرآن وأهلا وما لا فقد أوتي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة.
[٢٠٥] أخبرنا الشيخ أبو القاسم عبد الله بن علي الكرماني الطوسي أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمش الزيادي أخبرنا أبو الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور السمسار ، أخبرنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي الرازي ، أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، أخبرنا حميد الطويل عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال :
رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم رجلا قد صار مثل الفرخ ، فقال : «هل كنت تدعو الله بشيء أو تسأله إيّاه؟» فقال : يا رسول الله كنت أقول : اللهمّ ما كنت معاقبي (١) به في الآخرة فعجّله (٢) لي في الدنيا ، فقال : «سبحان الله لا تستطيعه ولا تطيقه ، هلّا قلت : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».
[٢٠٦] أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبي إسحاق
__________________
عن يزيد بن هارون أحاديث موضوعة. راجع الميزان (٣ / ١٠٦) وفيه أيضا أبو غالب اسمه حزور ، روى مناكير عن أبي أمامة.
ـ وأخرجه البيهقي في «الشعب» ١٠٣٥٧ من طريق الحسن بن أبي جعفر عن ليث عن عبيد الله عن القاسم عن أبي أمامة به.
وفيه الحسن بن أبي جعفر ، ضعيف الحديث مع عبادته وفضله كما في «التقريب» والقاسم هو ابن عبد الرحمن قال أحمد بن حنبل : روى عنه علي بن يزيد أعاجيب ، ولا أراها إلا من قبل القاسم.
الخلاصة : هو حديث ضعيف ، طرقه شديدة الضعف لذا لا ترقى عن درجة الضعف ، والمتن غريب بل منكر ، والله أعلم.
(١) وقع في الأصل «زجر» وهو تصحيف والتصويب من كتب التراجم وكتب التخريج.
(٢) وقع في الأصل «بن» والتصويب من «شرح السنة» و «ط» ومن مصادر التخريج.
(٣) في «ط» : «نفض» وفي «شرح السنة» : «نقد» وقال البغوي : نقد بيده أي ضرب.
(٤) وقع في الأصل «منية» والتصويب من سنن الترمذي وغيره.
[٢٠٥] ـ إسناده صحيح على شرطهما ، حميد هو ابن أبي حميد ، اختلف في اسم أبيه على عشرة أقوال. وثابت هو ابن أسلم هو في «شرح السنة» ١٣٧٧.
وأخرجه مسلم ٢٦٨٨ والبخاري في «الأدب المفرد» ٧٢٧ و ٧٢٨ والترمذي ٣٤٨٧ والنسائي في «عمل اليوم والليلة» ١٠٥٣ وابن أبي شيبة (١٠ / ٢٦١) وأحمد (٣ / ١٠٧) وابن حبان ٩٣٦ و ٩٤١ من طرق عن حميد الطويل بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم (٢٦٨٨ / ح ٢٤) وأحمد (٣ / ٢٨٨) من طريق عفان عن حماد عن ثابت عن أنس به.
ـ وفي الباب من حديث سعد بن أبي وقاص عند أحمد (١ / ١٧٣) ورجاله رجال الصحيح.
[٢٠٦] ـ إسناده صحيح. أبو داود هو سليمان بن داود الطيالسي صاحب المسند ، شعبة هو ابن الحجاج ، ثابت هو ابن أسلم.
__________________
(١) في المطبوع «معاقبني».
(٢) في المطبوع «فحوّله».