ع [١٨٠] وروي عن ابن عمر أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أفرد الحج.
وذهب قوم إلى أن القران أفضل ، وهو قول الثوري وأصحاب الرأي واحتجوا بما :
[١٨١] أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، أخبرنا محمد بن هشام بن ملّاس النميري أخبرنا مروان بن معاوية الفزاري (١) أخبرنا حميد [قال :] قال أنس بن مالك :
أهلّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «لبيك بحج وعمرة» ، وذهب قوم إلى أنّ التمتع أفضل ، وهو قول أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ، واحتجّوا بما :
[١٨٢ و ١٨٣] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا يحيى بن بكير ، أخبرنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب ، عن سالم بن عبد الله أن (١) ابن عمر قال :
تمتّع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حجّة الوداع بالعمرة إلى الحج ، [وأهدى](٢) فساق معه الهدي من ذي الحليفة ، وبدأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأهلّ بالعمرة ثم أهلّ بالحج ، [فتمتع الناس مع النبيّ صلىاللهعليهوسلم بالعمرة إلى الحج](٣) ، فكان من الناس من أهدى فساق الهدي ، ومنهم من لم يهد فلما قدم النبيّ صلىاللهعليهوسلم مكة قال للناس : «من كان منكم أهدى فإنه لا يحلّ من شيء حرم منه ، حتى يقضي حجّه ، ومن لم يكن منكم
__________________
ع [١٨٠] ـ صحيح. أخرجه مسلم ١٢٣٢ والنسائي (٥ / ١٥٠) وابن حبان ٣٩٣٣ وابن الجارود ٢٣١ والبيهقي (٥ / ٤٠) من طريق حميد عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا.
قال بكر : فحدّثت بذلك ابن عمر. فقال : لبى بالحج وحده.
فلقيت أنسا فقال : ما تعدوننا إلا صبيانا! سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لبيك عمرة وحجا».
وفي رواية : «أفرد رسول الله صلىاللهعليهوسلم الحج» بدل «لبى بالحج وحده».
[١٨١] ـ إسناده صحيح ، محمد بن هشام بن ملاس الدمشقي. قال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (٨ / ١١٦) صدوق. ووثقه ابن حبان (٩ / ١٢٣) ومن فوقه ثقات رجال البخاري ومسلم حميد هو ابن أبي حميد الطويل ، مختلف في اسم أبيه.
ـ وهو في «شرح السنة» ١٨٧٥.
ـ وأخرجه مسلم ١٢٥١ وأبو داود ١٧٩٥ والترمذي ٨٢١ والنسائي (٥ / ١٥٠) وابن ماجه ٢٩٦٩ وأحمد (٣ / ١١١ و ١٨٢ و ١٨٧ و ٢٨٢) والحاكم (١ / ٤٧٢) وابن الجارود ٤٣٠ والبيهقي (٥ / ٩ و ٤٠) والبغوي ١٨٧٤ من طرق عن أنس.
ـ وأخرجه مسلم ١٢٥١ والنسائي (٥ / ١٥٠) وابن ماجه ٢٩٦٨ وأحمد (٣ / ٢٨٢) وابن حبان ٣٩٣٠ والبيهقي (٥ / ٩) من طرق عن يحيى بن أبي إسحاق عن أنس به.
(١) وقع في الأصل «الفراري» والتصويب عن «شرح السنة» و «ط».
[١٨٢ ، ١٨٣] ـ إسناده صحيح على شرطهما ، محمد بن إسماعيل هو البخاري. ومن دونه ثقات ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم ، الليث هو ابن سعد ، وعقيل ـ بضم العين ـ هو ابن خالد الأموي ، وابن شهاب هو محمد بن مسلم الزهري.
وهو في «شرح السنة» ١٨٧٠ بهذا الإسناد.
وفي «صحيح البخاري» ١٦٩١ و ١٦٩٢ عن يحيى بن بكير بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم ١٢٢٧ وأبو داود ١٨٠٥ والنسائي في «الكبرى» ٣٧١٢ وأحمد (٢ / ١٤٠) والبيهقي (٥ / ٢٣ / ١٧٠) من طريق الليث بهذا الإسناد.
__________________
(١) في المطبوع «عن».
(٢) سقط من المطبوع.
(٣) سقط من المخطوط.