أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً) .
وقوله لرسوله
الكريم : (وَما
كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) . وقوله : (وَعَلَّمَكَ
ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ) . وقوله : (عَلَّمَهُ
شَدِيدُ الْقُوى) . وقوله : (نَزَلَ
بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ) .
فإذا كان الرسول
الفاضل متعلما وله معلم ، وبينه وبين خالقه وسائط ، فمن أي جهة يقع العذر لأهل
العمى والجهل عن العلم والتعليم والالتزام بالوسائط التي نصبها الرسول «ودلّ عليها
بقوله» :
إنّي تارك فيكم
الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّه
نبأني العليم الخبير أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض كهاتين ؛ وأشار بإصبعيه
المسبحتين .
فأهل التأويل
يمتازون عن أهل الظاهر بحقيقة ذلك بما أخذوه عن أهل بيت
__________________