نحن لا في الورى لآل خفي |
|
وبذاك الخفي يشرق إلّا |
نحن أدنى البيوت منكم وفيكم (١) |
|
من علينا من الغيوب تدلّى |
نحن منكم لكم وفي النور نور |
|
عزّ من يستمد منه وجلّا |
وقال بعض الحدود البلغاء قس وغفر له :
بالميم والعين والحائين والفاء |
|
نيلي لما أنا راجيه والفائي (٢) |
بالخمسة الحجب اللاتي بها احتجبت |
|
ذات الذوات فأبدت نور لألاء (٣) |
مطالع النور من كان الظهور بها |
|
للمنصت السامع الواعي وللرائي (٤) |
«تلك المقامات عند العارفين بها |
|
وسيلتي في معادي يوم رجعائي» (٥) |
وقال سيدنا المؤيد أعلى الله قدسه في مثل ذلك في ثلاثة أشعار له ما هذا سبيله فهل من بيان ، أو برهان مثل هذا؟ قال شعرا :
إن أجسامكم لناشئة الطي |
|
ن الذي شق منه منا القلوب |
قد خلقتم من طينة وخلقنا |
|
نحن منها لكن بدا ترتيب (٦) |
وقال :
هم نهايات كلّ من برأ الل |
|
ه وغايات خلقه والسلام |
وإليهم تنمى اللطائف إن (٧) را |
|
حت إلى الأرض تنتمي الأجسام |
__________________
(١) وفيكم : وفينا في ج وط.
(٢) يرمز إلى الحدود الروحانية الخمسة الذين هم : م ـ محمد ، ع ـ علي ، حاءين ـ حسن وحسين ، الفاء ـ فاطمة.
(٣) الحجب الخمسة تعني الحدود الخمسة الذين هم السابق والتالي والجد والفتح والخيال.
(٤) وللرائي : وللراوي في ج وط.
(٥) سقط هذا البيت من ج.
(٦) يخاطب المريدين بأنهم خلقوا أجزاء من النفس الكلية وكذلك هو ، ولكن بالترتيب لأنه حد من الحدود.
(٧) اللطائف إن : النفوس إذا في ج وط.