والفقه والعبادة
والزهد والورع». ولأنه أبى أن يبايع الوليد وسليمان ابني عبد الملك بولاية العهد.
عرضه الخليفة على السيف وجلده خمسين جلدة وشهر به في أسواق المدينة ومنع الناس ان
يجالسوه. وقد رفض ان يزوج ابنته للوليد ، ولي عهده ، وآثر عليه أحد مريديه
ومجالسيه من الفقراء (أبو وداعه). وكان يقول : «لا تملئوا أعينكم من أعوان الظلمة
، إلا بإنكار من قلوبكم لئلا تحبط أعمالكم».
وقد ذكر عنه
الميرزا محمد وغيره ممن كتب في الرجال ، ما يؤكد تشيعه وولاءه وانه من
الأعلام في الفقه والحديث وأبرز أهل زمانه فيهما.
ومنهم القاسم بن
محمد بن أبي بكر ، الفقيه الشيعي. قال المرحوم السيد حسن الصدر : انه أحد الفقهاء في المدينة. وعن أبي أيوب : ما رأيت
أفضل منه ، من كبار الطبقة الثالثة ، ثم قال : كان جد مولانا الصادق (ع) ، لأن أم
فروة والدة الامام الصادق هي بنت القاسم ، وكان قد تزوج بنت الامام زين العابدين (ع).
وقد ذكر في مجلس الامام الرضا (ع) القاسم ابن محمد وسعيد بن المسيب ، فقال : كانا
على هذا الأمر ويعني بذلك ولاية أهل البيت. وفي الكافي عن يحيى بن حريز قال : قال
أبو عبد الله الصادق : كان سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد وأبو خالد الكابلي ، من
ثقات علي بن الحسين.
وفي حديث آخر ان
سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد من حواري علي بن الحسين.
__________________