قوله «قده» : عملا بالأصل.
يعني أصل البراءة عن الوجوب ، أو أصل عدم المنع من الترك ، بناء على ان الاستحباب مركب من جنس وجودي وهو طلب الفعل وفصل عدمي وهو عدم المنع من الترك ، فالجنس متيقن والفصل وان كان مشكوكا فيه إلا إنه محرز بالأصل ، فيتحقق الندب.
قوله «قده» : وأما ما يقال.
كتب قدسسره في الهامش : كما عن صاحب الرياض
قوله «قده» : اذ لا تعديل على الظواهر ـ الخ.
هو منع لكبرى ، وهو كل ظاهر حجة بعد تسليم الصغرى ، والصواب منع الصغرى ، إذ في مورد الإجماع والعقل من الأدلة اللبية لا ظهور أصلا بل ليس إلا القطع ، وإن أريد ظهور معقد الإجماع رجع الى ظهور اللفظ الذي أخذ في معقد الإجماع.
قوله «قده» : وأما التعويل على ظاهر الكتابة والاشارة ـ الخ.
فيه : انه لا ريب في ان الكتابة والإشارة ليسا حاكيين إلا عن المعنى لا انهما حاكيان عن اللفظ الذى هو حاك عن المعنى كما هو واضح ، فيكون الوجود الكتبي والإشاري واللفظي في عرض واحد كلها حواك عن المعنى والوجود العيني ، لا ان الوجود اللفظي في طول الوجود الكتبي والوجود الإشاري كما هو واضح ، ضرورة ان الإنسان لا ينتقل من الوجودين الكتبي والإشارى الى الوجود اللفظي ، وإن وقع