الى قوله «فالماضى»
هو ما به الاتحاد بين الوجهين لا ما به الاختلاف كما لا يخفى. والحاصل ان قوله «فالماضى»
الخ ليس تفريعا على ما تقدم بعد تمامية بيانه كما هو ظاهر العبارة ، بل من متممات
الفرق بل هو الفارق ـ فافهم بعون الله.
قوله
«قده» : ان مفهوم الزمان خارج ـ الخ.
مقصوده بيان كيفية
اخذ الزمان في المشتق وبيان فرقه مع الفعل. وليعلم انه لا يمكن ان يكون وجه الفرق هو الوضع وعدمه ، بأن
يكون الزمان معتبرا في الموضوع له في الفعل وغير معتبر في المشتق ، كما ينبئ بهذا
قوله «وصفا» ، لأن الزمان ان لم يكن معتبرا في المشتق بحسب الوضع فكيف يتصور فيه
الحقيقة والمجاز بحسبه كما لا يخفى.
ولا يمكن ان يكون
وجه الفرق هو أن الزمان مقصود للواضع وغرضه في المشتق ومعتبر في الموضوع له في
الفعل ، كما يشعر به قوله «فالفاعل مثلا انما وضع ليطلق» الخ ، اذ نقض غرض الواضع
وقصده لا يوجب التجوز بعد ما لم يكن مأخوذا في الموضوع له ، غاية الأمر انه لا يصح
للتابع نقض غرض متبوعه للزوم الخلف او التناقض. فالذي هو مناط الفرق هو كون الزمان
جزءا من مدلول الفعل وقيدا خارجا من مدلول المشتق ، فيكون مراده قدسسره بقوله «باعتبار الصدق والاطلاق» كون المشتق باعتبار هيئته
مأخوذا في معناه الزمان على سبيل الشرطية والتقييد لا على نهج الشرطية والجزئية ـ فافهم
بعون ملهم الحق والصواب.
قوله
«قده» : ان كان مأخوذا من المبادئ المتعدية ـ الخ.
يمكن ان يكون
مراده من التعدية وعدمها ما هو بحسب مصطلح اهل