تصديقات باعتبار حملها على محدوداتها والاذعان الحاصل منها.
ووجه نسبة هذه المبادئ الى اللغة في قوله «المبادئ اللغوية» هو تعلق هذه المبادئ باللغة وارتباطها بها ، لا كونها من المسائل المعنونة في كتب اللغة وفنها ومقاصدها ـ كما هو ظاهر غير خفي.
ومراده «قده» من اللغة التي هي منسوب اليها إما اللغة بالمعنى الأخص المقابل للعرف العام والخاص وإما بالمعنى الاعم الشامل لهما ، وعلى الأول فيعلم حال العرفين بالمقايسة بخلاف الثاني. ولا يخفى أن الثانى أنسب بالمقام.
قوله : وربما يذكر فيها بعض ... الخ
وجه الاستطراد هو أنه لما جرى ذكر الحقيقة والمجاز وبيان مفهومهما ناسب أن يبحث في أن لهذين المفهومين مصداقا بالنسبة الى الشرع ام لا؟
وبعبارة اخرى : بعد وضوح مفهومهما ينبغي أن يلاحظ هل لهما تحقق ووجود بحسب الشرع ، فذكر مباحث الحقيقة الشرعية فاستتبعت مباحث الصحيح والأعم كما هو واضح.
وأما مباحث استعمال اللفظ في اكثر من معنى فوجه الاستطراد فيها هو أن الكلام راجع الى أن هذين المفهومين هل يقعان ويتحققان في صورة الاجتماع أم لا؟
وأما مباحث المشتق فلما لم تكن طويلة الذيل متفننة المسائل متشعبة الفروع كمباحث الأوامر والنواهي والعام والخاص وغيرها حتى تستقل بعنوان ، فناسب أن تذكر في المقدمة ـ فافهم.