ومع الغض عن ذلك كله نقول : إنه يمكن أن يكون قول المحقق القمي ـ قدسسره ـ : «والذي يخالجني في حله» ـ الخ ناظر الى الاستعمال الثاني الذي أورده ـ قدسسره ـ على الأشاعرة ويكون حلا له ، كما لعله يشهد به قرب المرجع ، فلا مجال للايراد الثاني الذي أورده المورد عليه كما لا يخفى ـ فافهم ما ذكرنا واغتنم ، واشكر ربك الأعلى فياض العلوم والخيرات ومنزل البركات على من يشاء من عباده ، فله الحمد في الآخرة والأولى.
قوله «قده» : ففيه ان الخطابات اللفظية ـ الخ.
فيه ما مر منا آنفا من أن التصديق بثبوت الأحكام عند المتكلم وارادته أو ثبوتها فى نفس الأمر ليس له مدخلية في الفقه موضوعا أصلا بل له مدخلية فيه حكما وحجة ، وليس الكلام فيه.
قوله «قده» : على تمهيد مقدمات عديدة.
يحتمل أن يكون مراده بالمقدمات العديدة هي أصالة عدم الغفلة والخطأ وعدم تعمد الكذب في غير الشارع وامتناعها في حقه بل امتناع الكذب مطلقا واصالة الحقيقة. ويحتمل أن يكون مراده بها الصغرى والكبرى ، ووجه تعددها : هو أنه لا بد فيما نحن فيه من ترتيب قياسين يكون كل منهما مشتملا على مقدمتين.
بيانه : هو أن الصلاة مثلا دل الخطاب اللفظي على وجوبها ، وكلما دل الخطاب اللفظي على وجوبه دل الخطاب النفسي على وجوبه ، ينتج أن الصلاة دل الخطاب النفسي على وجوبها.
فنجعل هذه النتيجة صغرى لكبرى اخرى ونقول : إن الصلاة دل