قوله «قده» : وإطلاقه عليه مبنى ـ الخ.
يحتمل أن يكون مراده أن اطلاقه على وجه الحقيقة مبني على اخذه بمعنى الإدراك. بتقريب : ان لفظ «العلم» لم يوضع لخصوص التصور حتى يكون إطلاقه عليه على وجه الحقيقة ، بل وضع بحسب العرف الخاص الميزاني لمطلق الإدراك ، فيكون إطلاقه على التصور حقيقة اذا كان من باب الإطلاق والانطباق. ولكن فيه : ان الغرض ليس تعدد خصوص المعاني الحقيقية للعلم ، والشاهد عليه ذكره «قده» في اطلاقات العلم اطلاقه على المسائل مع تردده «قده» كما سيجيء في كون الإطلاق على وجه الحقيقة أو المجاز.
ويحتمل أن يكون مراده أن مطلق إطلاقه على التصور مبني على أخذه بمعنى الإدراك. والتقريب هو : ان التصور لا يمكن أن يكون معنى مجازيا للعلم بمعنى التصديق ، لعدم العلاقة ، فبقي أن يكون مجازا له بمعنى الإدراك الذي هو موضوع له بحسب العرف الخاص الميزاني ، فيكون استعماله في خصوص التصور مجازا لتحقق علاقة العموم والخصوص. ولكن فيه :
ان التجوز بالنسبة الى العلم بمعنى التصديق ممكن لتحقق علاقة المشابهة ، حيث أن التصور يشابه التصديق في كونه انكشافا ، فيكون استعمال اللفظ الموضوع للتصديق في التصور استعارة ـ فافهم.
قوله «قده» : ولو بالقوة.
بيانه هو ان مسائل كل علم هي قضايا واقعية أو محمولات منتسبة الى موضوعاتها بحسب الواقع وان لم يعلمها عالم. مثلا : الفاعل مرفوع بحسب الواقع وان لم يدركها أحد. فمسائل كل علم من شأنها أن تصير