فى الفقه الذي تضاف اليه الملكة فيقال ملكة الفقه مثلا. «والثاني» الهيئة الراسخة الناشئة وان لم يكن رسوخها ناشئا عن الممارسة فيما أضيف اليه ، وهو المعني بقوله : مطلقا. «والثالث» مطلق التهيؤ أي وان لم يكن راسخا ، فيكون قوله «مطلق التهيؤ» معطوفا على قوله «الهيئة الراسخة».
ولا يذهب عليك أنه إن كان المراد بالتهيؤ هو تهيؤ النفس بتلك الهيئة وتصورها بتلك الصورة. وبعبارة اخرى كون تلك الهيئة والصورة حالة فيها حاصلة فلا ريب في فساده ، وإن أريد الحالة مقابل الملكة لا أنها هي هي ـ كما هو مقتضى التحديد والتفسير وان كان المراد به القوة والاستعداد والقابلية كما سيصرح به فيما سيأتي ـ فهو أوضح فسادا.
ولا ريب في أن مجرد القابلية ليست ملكة ، وسيجيء بيان منشأ المغالطة إن شاء الله تعالى.
قوله «قده» : بالغلبة أو النقل ...
أى بالوضع التخصصي التعيني أو الوضع التخصصي التعييني كما هو ظاهر يحتمل رجوعه الى النقل ، يعني الظاهر كون العلم حقيقة في الملكة على وجه النقل والوضع التعييني ، لكن ما استظهره غير ظاهر بل ممنوع ، بل الظاهر بل المقطوع حصول الوضع التعيني.
ويحتمل رجوعه الى قوله «لكنه حقيقة» يعني أن الظاهر حصول الحقيقة والوضع ، فيكون ما استظهره حقا ، إلا أنه لا يخفى ما في هذا الاحتمال من البعد.