إلّا بالتكلف كان الأولى أن يزاد «أو تعينه» ليشمله. وأما اشكال الامر بالحكاية فقد ظهر اندفاعه ، ولعله اشكال بحسب النظر البدوي كما يشعر به عدم اعتداده به وجعل الاولى زيادة «أو تعينه».
قوله «قده» : أما على التوجيه السابق.
وهو عدم احتياج الحروف في دلالته على ذكر متعلقاته ، بل ينتقل اليها قبل ذكرها انتقالا اجماليا ، وتكون المتعلقات من قبيل اللوازم البينة للمدلول.
قوله «قده» : نعم ربما يشكل نادرا في صورة الاشتراك ـ الخ.
كما اذا كان لفظة «من» مثلا مع كونها موضوعة للمعنى الحرفي موضوعة لمعنى اسمي كمكان وموضع ، فيقال «سرت من من الى كذا» فيحتاج في إفادته معناها الحرفي الى ملاحظة وضعها الآخر لاحتياجها الى المتعلقات ، فيخرج الحرف عن الحد مع دخوله في المحدود ، إلا أن يدفع باعتبار الحيثية ، بأن يقال : ان الحرف في الصورة المفروضة لا يحتاج الى ملاحظة وضع آخر له من حيث انه حرف وان احتاج الى وضع آخر بما هو اسم. والحاصل انه لا يحتاج في استعمالها بحسب وضعها الحرفي الى ملاحظة وضع آخر له بما هو حرف.
قوله «قده» : فتأمل فيه.
لعل وجه الأمر بالتأمل هو أن هذا مجرد فرض غير واقع ، والمدار فى الخارج عن الحد والداخل فيه على الأفراد الواقعية دون الفرضية.