قوله «قده» : فكالحاجة اللاحقة للممكن.
يحتمل أن يكون المراد بالحاجة الامكان الذاتي. ووجه عدم الاحتياج في لحوق الامكان الذاتي للممكن الى جعل وجاعل أنه لو احتاج للزم الامكان؟؟؟ ذى الغير وهو غير معقول ، لأنه لو كان الشيء ممكنا بالغير فإما أن يكون في حد ذاته واجبا او ممتنعا او ممكنا ، اذ القسمة الى الثلاثة على سبيل الانفصال الحقيقي ، فلا يجوز الخلو عنها. فعلى الأولين يلزم الانقلاب ، وعلى الأخير يلزم ان يكون اعتبار الغير لغوا.
ويحتمل أن يكون المراد بها الحاجة التي هي لازمة للممكن متأخرة عن إمكانه ، حيث تعد المراتب ، فيقال : الشيء قرر فأمكن فاحتاج فأوجب فوجب فأوجد فوجد. ووجه عدم الاحتياج هو أن اللازم مجعول عين مجعولية ملزومه ولا يحتاج الى توسيط جعل آخر ولا جاعل آخر.
قوله «قده» : بواسطة في العروض مطلقا.
أي سواء كانت اعم أو أخص او مباينا أو مساويا.
قوله «قده» : كالسرعة والشدة ـ الخ.
السرعة للحركة والشدة للبياض ، فاللف والنشر مرتب. وفيما ذكره من كون عروضهما للجسم بواسطة نظر لأن السرعة والشدة من العوارض الغير المتأخرة في الوجود والعوارض التحليلية التعملية العقلية ، وليسا من العوارض الخارجية المتأخرة في الوجود ، اذ من الواضح أنه لا توجد حركة مثلا لا تكون سريعة ولا بطيئة ثم تعرضها السرعة او البطء ، بل الحركة اذا وجدت لا توجد الا سريعة أو بطيئة ، وكذا الشدة للبياض ، فهما بمنزلة الفصول الذاتية ، وحينئذ فلا يعقل وساطة وواسطة اصلا ، فالمغالطة