نشأت من الخلط بين العارضين ـ فافهم ان كنت من اهله.
قوله «قده» : نعم قد يكون موضوع العلم ـ الخ.
دفع لما عسى أن يتوهم ، وحاصل التوهم هو أن مسائل هذا الفن ربما لا يكون عروضها لموضوعه بلا واسطة ، بأن لم يعرض أصلا أو عرضت مع الواسطة العروضية بالنسبة الى واحد من الأدلة الأربعة ، وإن كان عروضها بالنسبة الى البعض الآخر منها بلا واسطة عروضية ، فيلزم أن لا يكون من العوارض الذاتية بالنسبة الى ذلك الواحد والحال أنه من موضوع الفن.
وحاصل الدفع : أن موضوع هذا الفن ـ وإن كان كثيرا ذاتا ـ إلّا انه لما نزل منزلة أمر واحد بملاحظة اتحادها من حيث الغاية ـ وهو الاستنباط ـ فكان العارض للبعض بلا واسطة عروضية كافيا في كونه من الاعراض الذاتية ، ولا ينظر الى عدم العروض للبعض الآخر أو العروض مع الواسطة العروضية ، إذ الموضوع لوحظ شيئا واحد وحصل العروض الذاتي بالنسبة اليه وإن لم يحصل اذا لوحظ متعددا واعتبر العروض بالنسبة الى كل واحد منها.
وفيه : أنه لا حاجة الى اعتبار الوحدة تنزيلا ، بل لو كان الموضوع متعددا بحسب الذات كفى في صدق العروض الذاتي وكون العارض من مقاصد الفن العروض بالنسبة الى البعض بلا واسطة عروضية.
قوله «قده» : كموضوع هذا العلم في وجه.
يحتمل أن يكون المراد بالوجه كون الموضوع هو الادلة الاربعة ، فحينئذ يحتاج الى تنزيلها منزلة امر واحد. وأما اذا كان الموضوع هو