إخباره عن شهادة إبراهيم
أخبر الإمام عليهالسلام عن شهادة العلوي المجاهد العظيم
إبراهيم بن عبد الله بن الحسن الذي أراد هو وأخوه أن يقيما حكم القرآن ، وينقذا
المسلمين من الطغمة العباسية .. فقد ثارا على أبي جعفر المنصور الذي أغرق البلاد
بالظلم والجور ونهب ثروات المسلمين.
قال عليهالسلام
في شأنه :
« يقتل بعد أن يظهر ، ويقهر بعد أن يقهر ، يأتيه
سهم غرب ـ أي لا يعرف راميه ـ تكون فيه منيّته ، فيا بؤسا للرامي ، شلّت يداه ووهن
عضده » .
ونعرض ـ بإيجاز ـ إلى
قصّة هذا العلوي المجاهد الذي ثار على أقذر حاكم عرفه التاريخ وهو الدوانيقي ، لقد
أعلن إبراهيم ثورته الخالدة على الدوانيقي بعد مقتل أخيه محمّد ، وقد رثاه وهو على
المنبر بقوله :
سابكيك بالبيض
الرقاق وبالقنا
|
|
فإنّ بهما ما
يدرك الطالب الوترا
|
وإنّا اناس لا
تفيض دموعنا
|
|
على هالك منّا
ولو قصم الظهرا
|
ولست كمن يبكي
أخاه بعبرة
|
|
يعصرها من ماء
مقلته عصرا
|
__________________