قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام [ ج ٧ ]

موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام [ ج ٧ ]

تحمیل

موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام [ ج ٧ ]

77/144
*

الله ووصيّه وباب مدينة علمه ، وقد صدق حجر في ولائه ومحبّته وإخلاصه لإمامه فقد آثر الموت ، واستهان بالحياة في سبيله فجزاه الله تعالى عن الإسلام خيرا ، فسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيّا.

٧ ـ قنبر رضي‌الله‌عنه :

كان قنبر غلاما للإمام عليه‌السلام ، وكان يحبّ الإمام حبّا كثيرا ، فإذا خرج الإمام خرج على أثره بالسيف خوفا عليه ، وخرج الإمام ذات ليلة فخرج في أثره ، فلمّا رآه قال له : « يا قنبر ، ما لك؟ ».

جئت أمشي خلفك فإنّ الناس كما تراهم ، فخفت عليك ، فقال له الإمام بلطف : « أمن أهل السّماء تحرسني أم من أهل الأرض؟ ».

ـ بل من أهل الأرض.

« إنّ أهل الأرض لا يستطيعون بي شيئا إلاّ بإذن الله عزّ وجلّ من السّماء ، فارجع » (١).

وبعد ما آل المآل إلى الحجّاج فألقى عليه القبض ، فلمّا مثل أمامه قال له :

ـ ما الذي كنت تلي من علي بن أبي طالب؟

ـ كنت أوضّيه ...

ـ ما كان يقول إذا فرغ من وضوئه؟

كان يتلو هذه الآية : ( فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ. فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) (٢).

__________________

(١) التوحيد للصدوق : ٣٥٠. بحار الأنوار ٤٢ : ١٢٢.

(٢) الأنعام : ٤٤ ـ ٤٥.