الخطيئة
؛ يردّون من شذّ عنها فيها ، ويسوقون من تأخّر عنها إليها. يقول الله تعالى : فبي
حلفت لأبعثنّ على أولئك فتنة تترك الحليم فيها حيران ، وقد فعل ، ونحن نستقيل الله
عثرة الغفلة » .
إنّ الإسلام
العظيم الذي ارتضاه الله دينا لجميع البشرية أينما كانوا لا صلاح ولا سعادة ولا
استقرار من دونه ، وقد يأتي زمان على المسلمين فينحرفون عنه ، ولا يبقى منه إلاّ
اسمه ، وذلك أسوأ الأزمان وأكثرها قتاما.
٣ ـ قال
عليهالسلام :
« يأتي على النّاس زمان عضوض
، يعضّ الموسر فيه على ما في يديه ولم يؤمر بذلك ، قال الله سبحانه
( وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ). تنهد فيه الأشرار ، وتستذلّ الأخيار ، ويبايع
المضطرّون ، وقد نهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن بيع المضطرّين
» .
وبهذا ينتهي بنا
الحديث عن بعض الملاحم والمغيّبات التي أدلى بها الإمام عليهالسلام ، وقد تحقّقت على
مسرح الحياة ، وبها نطوي الحديث عن هذا الكتاب الذي هو جزء من موسوعة حياته.
__________________