١ ـ قال عليهالسلام :
« العلم مقرون بالعمل : فمن علم عمل ؛ والعلم يهتف بالعمل ، فإن أجابه وإلاّ ارتحل عنه » (١).
والمراد من قوله عليهالسلام : فإن أجابه وإلاّ ارتحل عنه ، أي أنّ العالم إذا لم يعمل بعلمه ، ولم يسر على ضوئه فإنّ الله تعالى يسلبه عنه.
٢ ـ قال عليهالسلام :
« وإنّ العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الّذي لا يستفيق من جهله ؛ بل الحجّة عليه أعظم ، والحسرة له ألزم ، وهو عند الله ألوم كالسّائر على غير طريق ... والعامل بالعلم كالسّائ على الطّريق الواضح. فلينظر ناظر : أسائر هو أم راجع؟! » (٢).
أنّ الذي لا يهتدي بعلمه كالسالك في الطرق الملتوية القاتمة التي تهوي به إلى مستوى سحيق من الانحطاط ما له من قرار.
٣ ـ قال عليهالسلام :
« أوضع العلم ما وقف على اللّسان ، وأرفعه ما ظهر في الجوارح والأركان ... » (٣).
٤ ـ قال عليهالسلام :
« ربّ عالم قد قتله جهله ، وعلمه معه لا ينفعه » (٤).
__________________
(١) تصنيف نهج البلاغة : ٢٣٠٢.
(٢) نهج البلاغة : الخطبة ١١٠.
(٣) المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة : ١٠٩.
(٤) المصدر السابق : ١١٠.