(ذِكْرى) نصب على : ولكنهم يذكرونهم ذكرى ، أي تذكيرا.
أو رفع على : ولكن عليهم ذكرى.
ولا يجوز أن يكون عطفا على محل (مِنْ شَيْءٍ) لأن قوله (مِنْ حِسابِهِمْ) يأبى ذلك.
(لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) لعلهم يجتنبون الخوض حياء أو كراهة لمساءتهم.
٧٠ ـ (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ) :
(اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً) أي دينهم الذي كان يجب أن يأخذوا به ، لعبا ولهوا ، وذلك أن عبدة الأصنام وما كانوا عليه من تحريم البحائر والسوائب وغير ذلك ، من باب اللعب واللهو واتباع هوى النفس والعمل بالشهوة ومن جنس الهزل دون الجد.
(وَذَكِّرْ بِهِ) أي بالقرآن.
(أَنْ تُبْسَلَ) مخافة أن تسلم إلى الهلكة والعذاب وترتهن بسوء كسبها ، وأصل الإبسال : المنع ، لأن المسلم إليه يمنع المسلم.
(وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها) وإن تفد كل فداء. والعدل : الفدية ، لأن الفادي يعدل المفدى بمثله.
و (كُلَّ عَدْلٍ) نصب على المصدر.
وفاعل (لا يُؤْخَذْ) قوله (مِنْها) لا ضمير العدل ، لأن العدل هاهنا مصدر فلا يسند إليه الأخذ.
(أُولئِكَ) إشارة إلى المتخذين دينهم لعبا ولهوا.
٧١ ـ (قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى