(٤)
سورة النساء
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) :
(يا أَيُّهَا النَّاسُ) يا بنى آدم.
(الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ) فرعكم من أصل واحد ، وهو نفس آدم أبيكم.
(وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها) عطف على محذوف ، كأنه قيل : من نفس واحدة أنشأها ، أو ابتدأها وخلق منها زوجها ، وحذف لدلالة المعنى عليه.
أو هو عطف على (خَلَقَكُمْ) ويكون الخطاب فى (يا أَيُّهَا النَّاسُ) للذين بعث إليهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويكون المعنى : خلقكم من نفس آدم ، لأنهم من جملة الجنس المفرع منه ، وخلق منها أمكم حواء.
(وَبَثَّ مِنْهُما) نوعى جنس الإنس ، وهما الذكور والإناث.
(رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً) ما تسلسل منهما.
(تَسائَلُونَ بِهِ) أي تتساءلون ، أي يسأل بعضكم بعضا بالله وبالرحم أفعل كذا ، أو تسألون غيركم بالله والرحم.
(وَالْأَرْحامَ) بالنصب عطفا على لفظ الجلالة ، أو على محل الجار والمجرور.
٢ ـ (وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً) :
(الْيَتامى) الذين مات آباؤهم فانفردوا عنهم.