وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيماً) :
(وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ) أي عصمته وألطافه ، وما أوحى إليك من الاطلاع على سرهم.
(لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ) من بنى ظفر.
(أَنْ يُضِلُّوكَ) عن القضاء بالحق وتوخى طريق العدل ، مع علمهم بأن الجاني هو صاحبهم.
(وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ) لأن وباله عليهم.
(وَما يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ) لأنك معصوم.
وقيل : الواو ، للحال ، فالكلام متصل ، أي ما يضرونك من شىء مع إنزال الله عليك القرآن والحكمة ، والحكمة القضاء بالوحى.
(وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ) هذا ابتداء كلام.
(وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ) من خفيات الأمور وضمائر القلوب.
١١٤ ـ (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) :
(مِنْ نَجْواهُمْ) من تناجى الناس.
(إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ) إلا نجوى من أمر ، على أنه مجرور بدل من (كَثِيرٍ).
ويجوز أن يكون منصوبا على الانقطاع ، أي : ولكن من أمر بصدقة ففي نجواه الخير.
(أَوْ مَعْرُوفٍ) المعروف : القرض.
وقيل : إغاثة الملهوف.
وقيل : هو عام فى كل جميل.