هذا إذا أريد بالولدان الأطفال.
ويجوز أن يراد المراهقون منهم الذين عقلوا ما يعقل الرجال والنساء فيلحقوا بهم فى التكليف.
(لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً) صفة للرجال والنساء ، وجاز ذلك والجمل نكرات ، لأن الموصوف وإن كان فيه حرف التعريف فليس لشىء بعينه.
٩٩ ـ (فَأُولئِكَ عَسَى اللهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكانَ اللهُ عَفُوًّا غَفُوراً) :
(عَسَى اللهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ) أي لا يستقصى عليهم فى المحاسبة ، ويرجى عفو الله عنهم ، والله تعالى من شأنه العفو والغفران.
١٠٠ ـ (وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) :
(مُراغَماً) مهاجرا وطريقا يراغم بسلوكه قومه ، أي يفارقهم على رغم أنوفهم.
(ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ) بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف.
وقرئ (يدركه) بالنصب على إضمار (أن).
(فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ) فقد وجب ثوابه على الله.
١٠١ ـ (وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكافِرِينَ كانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِيناً) :
(وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ) الضرب فى الأرض : السفر وأدنى مدة السفر الذي يجوز فيه القصر عند أبى حنيفة مسيرة ثلاثة أيام ولياليهن سير الإبل ومشى الأقدام على القصد.
(فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ) ظاهره التخيير بين القصر والإتمام ، وأن الإتمام أفضل.