(تَوَفَّاهُمُ) يجوز أن يكون ماضيا ، ومضارعا بمعنى : تتوفاهم.
(ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ) فى حال ظلمهم أنفسهم.
(قالُوا) الملائكة للمتوفين.
(فِيمَ كُنْتُمْ) فى أي شىء كنتم من أمر دينكم. وهم ناس من أهل مكة أسلموا ولم يهاجروا حين كانت الهجرة فريضة.
والمعنى للتوبيخ بأنهم لم يكونوا فى شىء من الدين حيث قدروا على المهاجرة ولم يهاجروا.
(كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ) اعتذار مما وبخوا به واعتلال بالاستضعاف وأنهم لم يتمكنوا من الهجرة حتى يكونوا فى شىء.
(أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها) تبكيت لهم من الملائكة ، أي إنكم كنتم قادرين على الخروج من مكة إلى بعض البلاد التي لا تمنعون فيها من إظهار دينكم ، ومن الهجرة إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما فعل المهاجرون إلى أرض الحبشة.
(مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ) أي مثواهم النار.
(وَساءَتْ مَصِيراً) نصب على التفسير.
٩٨ ـ (إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً) :
(إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ) استثناء من أهل الوعيد. والمستضعفون هم الذين لا يستطيعون حيلة فى الخروج لفقرهم وعجزهم ولا معرفة لهم بالمسالك.
(وَالْوِلْدانِ) لا يكونون إلا عاجزين فلا يتوجه إليهم وعيده لأن سبب خروج الرجال والنساء من جملة أهل الوعيد إنما هو كونهم عاجزين ، فإذا كان العجز متمكنا فى الولدان لا ينفكون عنه كانوا خارجين من جملتهم ضرورة.