(إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا) إلا أن يتصدقوا عليه بالدية ، ومعناه العفو.
(فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ) أي من قوم كفار أهل حرب ، وذلك أن رجلا أسلم فى قومه الكفار وهو بين أظهرهم لم يفارقهم ، فعلى قاتله الكفارة إذا قتله خطأ ، وليس على عاقلته لأهله شىء ، لأنهم كفار محاربون.
(وَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ) كفرة لهم ذمة كالمشركين الذين عاهدوا المسلمين وأهل الذمة من الكتابيين فحكمه حكم مسلم من المسلمين.
(فَمَنْ لَمْ يَجِدْ) رقبة ، أي لم يملكها ولم يتوصل به إليها.
(فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ) فعليه صيام شهرين متتابعين.
(تَوْبَةً مِنَ اللهِ) قبولا من الله ورحمة منه ، يعنى شرع ذلك توبة منه ، أو نقلكم من الرقبة إلى الصوم توبة منه.
٩٣ ـ (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً) :
(وَمَنْ يَقْتُلْ) أي قاتل كان.
٩٤ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً) :
(فَتَبَيَّنُوا) أي اطلبوا بيان الأمر وثباته ولا تتخبطوا فيه من غير روية.
وقرئ (فتثبتوا).
(لَسْتَ مُؤْمِناً) وقرئ : مؤمنا ، بفتح الميم ، اسم مفعول من آمنه ، أي لا نؤمنك. وأصله أن مرداس بن نهيك رجلا من أهل فدك ، أسلم ولم يسلم من قومه فغزتهم سرية لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان عليها غالب بن فضالة