(ما أَصابَكَ) يا إنسان ، خطابا عاما.
(مِنْ حَسَنَةٍ) أي من نعمة وإحسان.
(فَمِنَ اللهِ) تفضلا منه وإحسانا وامتنانا وامتحانا.
(وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ) أي من بلية ومصيبة.
(فَمِنْ نَفْسِكَ) أي فمن عندك ، لأنك السبب فيما اكتسبت يداك.
(وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً) أي رسولا للناس جميعا لست برسول العرب وحدهم.
(وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً) على ذلك ، فما ينبغى لأحد أن يخرج عن طاعتك واتباعك.
٨٠ ـ (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) :
(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ) لأنه لا يأمر إلا بما أمر الله به ولا ينهى إلا عما نهى الله عنه ، فكانت طاعته فى امتثال ما أمر به والانتهاء عما ينهى عنه ، طاعة لله.
(وَمَنْ تَوَلَّى) عن الطاعة فأعرض عنه.
(فَما أَرْسَلْناكَ) إلا نذيرا.
(حَفِيظاً) لا حفيظا ومهيمنا عليهم تحفظ عليهم أعمالهم وتحاسبهم عليها وتعاقبهم.
٨١ ـ (وَيَقُولُونَ طاعَةٌ فَإِذا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً) :
(وَيَقُولُونَ) إذا أمرتهم بشيء.
(طاعَةٌ) بالرفع ، أي أمرنا وشأننا طاعة.