(أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً) أي : أو أشد خشية من أهل خشية الله.
(لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ) استزادة فى مدة الكف ، واستمهال إلى وقت آخر.
(وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً) أي ولا تنقصون أدنى شىء من أجوركم على مشاق القتال فلا ترغبوا عنه.
٧٨ ـ (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً) :
(يُدْرِكْكُمُ) قرئ بالرفع ، على حذف الفاء ، كأنه قيل : فيدرككم الموت.
وقيل : حمل ما يقع موقع (أَيْنَما تَكُونُوا) وهو : أينما كنتم.
ويجوز أن يتصل بقوله (وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً) أي ولا تنقصون شيئا مما كتب من آجالكم أينما تكونوا فى ملاحم حروب أو غيرها ، ثم ابتدأ قوله (يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ) والوقف على هذا على (أَيْنَما تَكُونُوا).
(فِي بُرُوجٍ) حصون.
(وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ) نعمة من خصب ورخاء نسبوها إلى الله.
(وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ) أي بلية من قحط وشدة أضافوها إليك ، وقالوا : هى من عندك.
(لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً) فيعلموا أن الله هو الباسط القابض ، وكل ذلك صادر عن حكمة وصواب.
٧٩ ـ (ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً) :