وقرئ (إلا قليلا) بالنصب على أصل الاستثناء ، أو على : إلا فعلا قليلا.
(ما يُوعَظُونَ بِهِ) من اتباع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وطاعته ، والانقياد لما يراه ويحكم به.
(لَكانَ خَيْراً لَهُمْ) فى عاجلهم وآجلهم.
(وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً) لإيمانهم ، وأبعد من الاضطراب فيه.
٦٧ ـ (وَإِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً) :
(وَإِذاً) جواب لسؤال مقدر ، كأنه قيل : وما ذا يكون لهم أيضا بعد التثبيت ، فقيل : وإذا لو ثبتوا :
(لَآتَيْناهُمْ) جواب وجزاء.
(أَجْراً عَظِيماً) أي عطاء عظيما متفضلا به من عند الله ، وتسميته أجرا ، لأنه تابع للأجر لا يثبت إلا بثباته.
٦٨ ـ (وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً) :
أي وللطفنا بهم ووفقناهم لازدياد الخيرات لا إفراط ولا تفريط.
٦٩ ـ (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) :
(وَالصِّدِّيقِينَ) الصديقون أفاضل صحابة الأنبياء والذين تقدموا فى تصديقهم ، وصدقوا أقوالهم لأفعالهم.
(وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) فيه معنى التعجب. كأنه قيل : وما أحسن أولئك رفيقا. والرفيق ، كالصديق والخليط فى استواء الواحد والجمع فيه. ويجوز أن يكون مفردا ، بين به الجنس فى باب التمييز.
٧٠ ـ (ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفى بِاللهِ عَلِيماً) :
(ذلِكَ) مبتدأ.