إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الموسوعة القرآنيّة [ ج ٩ ]

248/574
*

(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ) يجوز أن يكون تمثيلا لاستظهارهم به ووثوقهم بحمايته ، بامتساك المتدلى من مكان مرتفع بحبل وثيق يأمن انقطاعه ، وأن يكون الحبل استعارة لعهده ، والاعتصام لوثوقه بالعهد. أو ترشيحا لاستعارة الحبل بما يناسبه ، والمعنى : واجتمعوا على استعانتكم بالله ووثوقكم به ولا تفرقوا عنه.

(وَلا تَفَرَّقُوا) أي ولا تتفرقوا عن الحق بوقوع الاختلاف بينكم ، كما كنتم متفرقين فى الجاهلية.

(إِخْواناً) متراحمين متناصحين مجتمعين على أمر واحد.

(وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ) أي وكنتم مشرفين على أن تقعوا فى نار جهنم.

(فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها) بالإسلام ، والضمير للحفرة ، أو للنار ، أو للشفا ، وانما أنت لاضافته الى الحفرة. وشفا الحفرة : حرفها.

(كَذلِكَ) مثل ذلك البيان البليغ.

(يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) إرادة أن تزدادوا هدى.

١٠٤ ـ (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) :

(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ) من ، للتبعيض ، لأن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من فروض الكفايات.

(وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) هم الأخصاء بالفلاح دون غيرهم.

١٠٥ ـ (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) :

(كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا) هم اليهود والنصارى.

(مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ) الموجبة للاتفاق على كلمة واحدة وهى كلمة الحق.

١٠٦ ـ (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) :