وَلا
يَسْتَقْدِمُونَ) وقال : (إِلى طَعامٍ غَيْرَ
ناظِرِينَ إِناهُ) أي منتظرين وقال : (فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ
الْمُرْسَلُونَ) ـ (هَلْ يَنْظُرُونَ
إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ) وقال : (هَلْ يَنْظُرُونَ
إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) وقال : (ما يَنْظُرُ هؤُلاءِ
إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً) وأما قوله : (رَبِّ أَرِنِي
أَنْظُرْ إِلَيْكَ) فشرحه وبحث حقائقه يختص بغير هذا الكتاب. ويستعمل النظر فى
التحير فى الأمور نحو قوله : (فَأَخَذَتْكُمُ
الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) وقال : (وَتَراهُمْ
يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ) وقال : (وَتَراهُمْ
يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ) ـ (وَمِنْهُمْ مَنْ
يَنْظُرُ إِلَيْكَ) فكل ذلك نظر عن تحير دال على قلة الغناء. وقوله : (وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ
تَنْظُرُونَ) قيل مشاهدون ، وقيل تعتبرون ، وقول الشاعر :
نظر الدهر إليهم فابتهل
فتنبيه أنه خانهم
فأهلكهم ، وحي نظر أي متجاورون يرى بعضهم بعضا كقول النبي صلىاللهعليهوسلم : «لا يتراءى ناراهما» والنظير المثيل وأصله المناظر وكأنه
ينظر كل واحد منهما إلى صاحبه فيباريه وبه نظرة ، إشارة إلى قول الشاعر :
وقالوا به من أعين الجن نظرة
والمناظرة
المباحثة والمباراة فى النظر واستحضار كل ما يراه ببصيرته ، والنظر البحث وهو أعم
من القياس ؛ لأن كل قياس نظر وليس كل نظر قياسا.
(نعج)
: النعجة الأنثى من
الضأن والبقر الوحش والشاة الجبلي وجمعها نعاج ، قال تعالى : (إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ
وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ) ونعج الرجل إذا أكل لحم ضان فأتخم منه ، وأنعج الرجل سمنت
نعاجه ، والنعج الابيضاض ، وأرض ناعجة سهلة.
(نعس)
: النعاس النوم
القليل ، قال تعالى : (إِذْ يُغَشِّيكُمُ
النُّعاسَ أَمَنَةً) ـ (نُعاساً) وقيل النعاس هاهنا عبارة عن السكون والهدوء وإشارة إلى
قول النبي صلىاللهعليهوسلم : «طوبى لكل عبد نومة».
(نعق) : نعق الراعي بصوته ، قال تعالى : (كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا
يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً).