(سعى) : السعى المشي السريع وهو دون العدو ويستعمل للجد فى الأمر خيرا كان أو شرّا ، قال تعالى : (وَسَعى فِي خَرابِها) وقال : (نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) وقال : (وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً) ـ (وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ) ـ (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى ، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى) ـ (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) وقال تعالى : (وَسَعى لَها سَعْيَها) ـ (كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) وقال تعالى : (فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ) وأكثر ما يستعمل السعى فى الأفعال المحمودة ، قال الشاعر :
إن أجز علقمة بن سعد سعيه |
|
لا أجزه ببلاء يوم واحد |
وقال تعالى : (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ) أي أدرك ما سعى فى طلبه ، وخص السعى فيما بين الصفا والمروة من المشي. والسعاية بالنميمة وبأخذ الصدقة وبكسب المكاتب لعتق رقبته. والمساعاة بالفجور ، والمسعاة بطلب المكرمة ، قال تعالى : (وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ) أي اجتهدوا فى أن يظهروا لنا عجزا فيما أنزلناه من الآيات.
(سغب) : قال تعالى : (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) من السغب وهو الجوع مع التعب وقد قيل فى العطش مع التعب ، يقال سغب سغبا وسغوبا وهو ساغب وسغبان نحو عطشان.
(سفر) : السفر كشف الغطاء ويختص ذلك بالأعيان نحو سفر العمامة عن الرأس والخمار عن الوجه ، وسفر البيت كنسه بالمسفر أي المكنس وذلك إزالة السفير عنه وهو التراب الذي يكنس منه والإسفار يختص باللون نحو (وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ) أي أشرق لونه ، قال تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) و «أسفروا بالصبح تؤجروا» من قولهم أسفرت أي دخلت فيه نحو أصبحت وسفر الرجل فهو سافر ، والجمع السفر نحو ركب وسافر خص بالمفاعلة اعتبارا بأن الإنسان قد سفر عن المكان ، والمكان سفر عنه ومن لفظ السفر اشتق السفرة لطعام السفر ولما يوضع فيه قال تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ) والسفر الكتاب الذي يسفر عن الحقائق وجمعه أسفار ، قال تعالى : (كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً) وخص لفظ الأسفار فى هذا المكان تنبيها أن التوراة وإن كانت تحقق ما فيها فالجاهل لا يكاد يستبينها كالحمار الحامل لها ، وقوله تعالى :