اللذان معه أن يتحفظا وأن «يسددا (١)» فإذا بلغ أربعين سنة فى الإسلام أمنه الله ـ عزوجل ـ من البلايا الثلاث من الجنون والجذام والبرص ، فإذا بلغ الخمسين خفف عنه حسابه ، فإذا بلغ الستين رزقه الله ـ عزوجل ـ الإنابة إليه فإذا بلغ السبعين «أحبه (٢)» أهل السماء فإذا بلغ الثمانين كتب له حسناته ، وتجاوز عن سيئاته ، فإذا بلغ التسعين غفر له ما تقدم من ذنبه ، وما تأخر ، وشفع فى أهل بيته ، وسمى عند الله : أسير الله فى أرضه ، فإذا بلغ أرذل العمر («... لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً) (٣) ...» كتب له «مثل (٤)» ما كان يعمل فى صحته من الخير ، وإن عمل سيئة لم تكتب عليه.
__________________
(١) فى أ : «يسددا» ، وفى ف : «يتشددا».
(٢) فى أ : «حبه» ، وفى ف : «أحبه».
(٣) سورة الحج : ٥.
(٤) «مثل» : من أوليست فى ف.
تفسير مقاتل بن سليمان ج ٤ ـ م ٤٨