(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ـ ١ ـ أمر الله ـ عزوجل ـ النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أن يتعوذ برب الناس الذي هو (مَلِكِ النَّاسِ) ـ ٢ ـ بملكهم فى «برهم وبحرهم (١)» «وفاجرهم (٢)» وصالحهم وطالحهم وهو (إِلهِ النَّاسِ) ـ ٣ ـ كلهم ، (مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ) ـ ٤ ـ وهو الشيطان فى صورة خنزير معلق بالقلب فى جسد ابن آدم ، وهو يجرى مجرى الدم ، «سلطه (٣)» الله على ذلك من الإنسان ، فذلك قوله : (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) ـ ٥ ـ فإذا «انتهى (٤)» ابن آدم وسوس فى قلبه حتى «يتبلع (٥)» قلبه ، والخناس الذي إذا ذكر الله ابن آدم خنس عن قلبه ، فذهب عنه ، ويخرج من جسده ، ثم أمره الله أن يتعوذ (مِنَ) شر (الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) ـ ٦ ـ يعنى الجن «والإنس (٦)».
__________________
(١) فى أ : «برهم وبحرهم» ، وفى ف : «فى برهم وبحرهم».
(٢) فى أ : «جرهم» ، وفى ف : «وفاجرهم».
(٣) فى أ : «يسلطه» ، وفى ف : «سلطه».
(٤) «انتهى» : كذا فى أ ، ف ، ولعل المراد : «انتهى عن المعاصي».
(٥) فى ف : «حتى يتبلع» ، وفى ل : «يبتلع».
(٦) فى ف : «ثم الكتاب بحمد الله ومنه ، والصلاة على نبيه محمد المصطفى وآله أجمعين وسلم تسليما ، وفرغ من كتابته أبو القاسم إسماعيل الروياني ، غداة يوم الجمعة فى غرة ربيع الآخر من شهور سنة أربع وعشرين وخمسمائة».