(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
ما أقسم الله بالكافرين فى القرآن فى غير هذه السورة قوله ـ تعالى ـ (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) ـ ١ ـ نظيرها «واليوم الموعود» (١).
قال وكان أهل الجاهلية ، إذا أراد الرجل أن يقسم قال : «لا أقسم» (وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ) (٢) (اللَّوَّامَةِ) ـ ٢ ـ يقول «أقسم (٣)» بالنفس الكافرة التي تلوم نفسها فى الآخرة ، فتقول «... ياليتني قدمت لحياتي» (٤) ، «... يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله» (٥) يعنى فى أمر الله فى الدنيا (أَيَحْسَبُ) هذا (الْإِنْسانُ) يعنى عدى بن ربيعة بن أبى سلمة ختن الأخنس بن شريق وكان حليفا لبنى زهرة فكفر بالبعث ، وذلك أنه أتى رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : يا محمد حدثني عن يوم القيامة متى يكون؟ وكيف أمرها وحالها؟ فأخبره النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بذلك. فقال : لو عاينت ذلك اليوم سأومن بك ، ثم «قال (٦)» : يا محمد ، أو يجمع الله العظام يوم القيامة؟ قال : نعم.
__________________
(١) سورة البروج : ٢.
(٢) هناك اضطراب شديد فى أ ، ف ، ل فى الجزء السابق من سورة القيامة وقد لجأت إلى طريقة النص المختار فى تحقيق هذه السورة.
(٣) فى أ ، ف : «لا أقسم» ، وفى ل : «أقسم».
(٤) سورة الفجر : ٢٤.
(٥) سورة الزمر : ٥٦.
(٦) فى أ : «فقال».