«ما عدة (١)» من لم تحض من صغر؟ «وما عدة» (٢) الحبلى؟ فأنزل الله ـ عزوجل ـ فى اللاتي قعدن عن المحيض (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ) يعنى القواعد من النساء اللاتي قعدن عن المحيض (إِنِ ارْتَبْتُمْ) يعنى شككتم ، فلم «يدر (٣)» كم عدتها (فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ) إذا طلقن ، ثم قال : (وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ) فكذلك أيضا يعنى عدة الجواري اللاتي لم يبلغن الحيض ، وقد نكحن ، ثم طلقن ، فعدتهن ثلاثة أشهر ، ثم قال : (وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَ) يعنى «الحبلى (٤)» : فعدتهن (أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ) يقول فإن كانت هذه المطلقة حبلى فأجلها إلى أن تضع حملها. ثم رجع إلى الطلاق ، فقال : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ) فى أمر الطلاق (يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) ـ ٤ ـ يقول ومن يتق الله فيطلق كما أمره الله ـ تعالى ـ ويطيع الله فى النفقة ، والمسكن ، ييسر الله أمره ، ويوفقه للعمل الصالح (ذلِكَ) الذي ذكر من الطلاق ، [١٢٠١] والنفقة ، والمسكن ، (أَمْرُ اللهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ) فيما أمره ما ذكر (يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ) يعنى يغفر له ذنوبه (وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً) ـ ٥ ـ يعنى الجزاء ، يعنى يضاعفه له (أَسْكِنُوهُنَ) يعنى المطلقة الواحدة والثنتين (٥) (مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ)
__________________
(١) «ما عدة» : من أ ، وفى ف : «وعدة».
(٢) العبارة من ف ، وفى أ : وقال خلاد لأنصارى من لم تحض فبين الله عدة من لا محيض ، وعدة التي لم تحض من صغر ، وعدة الحبلى ، فأنزل الله ـ تعالى ـ فى اللاتي قعدن من المحيض «إن ارتبتم» وفيها خطأ ، فى السياق ، وفى الآية ، ولذا اعتمدت على ف فى هذه العبارة.
(٣) في أ : «تدر» ، وفى ف : «يدر».
(٤) كذا فى أ ، ف ، وفى حاشية أ : «الحبالى ، محمد».
(٥) كذا فى أ ، ف ، والمراد به المفردة والمثنى والجمع.