والأقرع بن حابس المجاشعي ، وعيينة بن حصن الفزاري ، وحويطب بن عبد العزى القرشي من بنى عامر بن لؤي ، والحارث بن هشام المخزومي ، وحكيم ابن حزام من بنى أسد بن عبد العزى ، ومالك بن عوف النضري ، وصفوان ابن أمية القرشي ، وعبد الرحمن بن يربوع ، وقيس بن عدى السهمي ، وعمرو ابن مرداس ، والعلاء بن الحارث الثقفي ، أعطى كل رجل منهم مائة من الإبل ليرغبهم فى الإسلام ويناصحون الله ورسوله غير أنه أعطى عبد الرحمن بن يربوع خمسين من الإبل ، وأعطى حويطب بن عبد العزى القرشي خمسين من الإبل ، وكان أعطى حكيم بن حزام سبعين من الإبل ، فقال : يا نبى الله ، ما كانت أرى أن أحدا من المسلمين أحق بعطائك منى فزاده النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فكره ثم زاده عشرة فكره (١) فأتمها له مائة من الإبل فقال حكيم : يا رسول الله ، عطيتك الأولى التي رغبت عنها أهي خير أم التي قنعت بها؟ فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ الإبل التي رغبت عنها. فقال : والله لا آخذ غيرها. فأخذ السبعين فمات وهو أكثر قريش مالا ، فشق (٢) النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ تلك العطايا ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : إنى لأعطى رجلا وأترك آخر ، وإن الذي أترك أحب إلى من الذي أعطى ، ولكن أتألف هؤلاء بالعطية وأوكل (٣) المؤمن إلى إيمانه
__________________
(١) فى أ ، ل زيادة : فزاده النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عشرة فكر.
وهو خطا سببه سبق النظر : فقد أخذ سبعين ثم زاده النبي عشرة ثم عشرة فصارت تسعين ، ثم أتمها مائة. أما لو سرنا على ما هو مكتوب لكان معناه أعطاه سبعين ثم زاده عشرة ثم زاده عشرة فكره ـ أى أذكره ٣+ ٧ ١٠٠ فلا بد أن هناك جملة من ثم زاده عشرة فكره زائدة بسبب سبق النظر.
(٢) هكذا فى : أ ، ل والأنسب : وقد شق.
(٣) فى أ : وأوكل ، ل : وأكل.
تفسير مقاتل ـ ١٢