قال أعطونى الصفر المذاب أصبه (١) عليه ليلحمه فيكون (٢) أشد له. قال رجل للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم : قد رأيت سد يأجوج ومأجوج. قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : انعته لي. قال : هو كالبرد المحبّر طريقة سوداء وطريقة حمراء (٣). قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم : نعم قد رأيته يقول الله ـ عزوجل ـ (فَمَا اسْطاعُوا) يعنى فما قدروا (أَنْ يَظْهَرُوهُ) على أن يعلوه من فوقه مثل قوله فى الزخرف (مَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ) (٤) يعنى يرتقون (وَمَا اسْتَطاعُوا) يعنى وما قدروا (لَهُ نَقْباً) ـ ٩٧ ـ.
حدثنا عبيد الله ، قال : حدثنا أبى ، قال : حدثنا أبو صالح عن مقاتل ، عن أبى إسحاق ، قال : قال على بن أبى طالب ـ عليهالسلام ـ : أنهم خلف الردم لا يموت منهم رجل حتى يولد له ألف ذكر لصلبه ، وهم يغدون إليه كل يوم ويعالجون الردم ، فإذا أمسوا يقولون نرجع فنفتحه غدا (٥) ولا يستثنون حتى يولد فيهم رجل مسلم فإذا غدوا إليه ، قال لهم المسلم : قولوا باسم الله ويعالجون حتى يتركوه (٦) رقيقا كقشر البيض ، ويروا (٧) ضوء الشمس ، فإذا أصبحوا غدوا (٨) عليه ، فيقول لهم المسلم نرجع غدا ـ إن شاء الله ـ فنفتحه فإذا غدوا عليه ،
__________________
(١) فى أ : أصب ، ل : أصبه.
(٢) فى أ : فنكون.
(٣) فى أ ، ل : سودا وطريقة حمرا.
(٤) سورة الزخرف : ٣٣.
(٥) فى أ : صبيحة غدا ، ل : فنفتحه غدا.
(٦) فى الأصل : يتركونه.
(٧) فى أ : ومروا ، ل : ويروا.
(٨) فى أ : جدوا ، ل : غدوا ، والجملة زائدة فيما أرى وحذفها أنسب.