يعنى العير «تَكُونُ لَكُمْ (١)» (وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ) يقول يحقق الإسلام بما أنزل إليك (وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ) ـ ٧ ـ يعنى أصل الكافرين ببدر (لِيُحِقَّ الْحَقَ) يعنى الإسلام (وَيُبْطِلَ الْباطِلَ) يعنى الشرك يعنى عبادة الشيطان «وَلَوْ (٢)» (كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) ـ ٨ ـ يعنى كفار مكة ، قوله : (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ) وذلك أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لما رأى (٣) المشركين يوم بدر وعلم أنه لا قوة له بهم إلا بالله (٤) دعا ربه [١٤٢ ب] فقال : اللهم إنك أمرتنى بالقتال ووعدتني النصر وإنك لا تخلف الميعاد. فاستجاب له ربه ، فأنزل الله «إذ يستغيثون» فى النصر (فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ) يوم بدر (مُرْدِفِينَ) ـ ٩ ـ يعنى متتابعين كقوله فى المؤمنين : (رُسُلَنا تَتْرا) (٥) وقوله : (طَيْراً أَبابِيلَ) (٦) وقوله : (يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً) (٧) يعنى متتابع قطرها ، فنزل جبريل ـ عليهالسلام ـ فى ألف من الملائكة ، فقام جبريل ـ عليهالسلام ـ فى خمسمائة ملك عن ميمنة الناس معهم أبو بكر ، ونزل ميكائيل ـ عليهالسلام ـ فى خمسمائة على ميسرة
__________________
(١) ما بين القوسين «...» ساقط من الأصل.
(٢) ما بين القوسين «...» ساقط من الأصل.
(٣) فى أ : زرا.
(٤) ورد ذلك فى لباب النقول فى أسباب النزول للسيوطي : ١٠٦.
(٥) سورة المؤمنون : ٤٤.
(٦) سورة الفيل : ٣.
(٧) سورة هود : ٥٢.