ومن معه بأحداث نافع التى احدثها (١) وانهم برئوا منه وفارقوه عليها (٢) وامروا (٣) نجدة بالمقام وبايعوه ، فمكث نجدة زمانا ثم انه بعث بعثا الى اهل القطيف واستعمل عليهم ابنه فقتل وسبى وغنم ، فاخذ (٤) ابن نجدة واصحابه (٥) عدّة من نسائهم فقوّموا (٦) كل واحدة منهن (٧) بقيمة على انفسهم وقالوا : ان صارت قيمهن (٨) فى حصّتنا (٩) فذاك (١٠) وان لم تصر أدينا (١١) الفضل فنكحوهن قبل ان يقسمن واكلوا من الغنائم قبل ان تقسم ثم رجعوا الى نجدة واخبروه بذلك فقال نجدة : لم يسعكم ما صنعتم فقالوا : لم نعلم انه لا يسعنا فعذرهم نجدة بجهالتهم (١٢) فتابعه على ذلك اصحابه وعذروا بالجهالات اذا اخطأ الرجل فى حكم من الاحكام من جهة الجهل وقالوا : الدين امران احدهما معرفة الله ومعرفة رسله عليهم السلم وتحريم دماء المسلمين واموالهم وتحريم الغصب والاقرار بما جاء من عند الله جملة فهذا واجب وما سوى ذلك فالناس معذورون بجهالته حتى تقوم عليهم الحجّة فى جميع الحلال فمن استحلّ شيئا من طريق الاجتهاد مما لعلّه محرّم فمعذور على حسب ما يقول الفقهاء من اهل الاجتهاد فيه ، قالوا : ومن خاف العذاب على المجتهد فى الاحكام (١٣) المخطئ
__________________
(١) احدثها : احدثوها س ح ثم صححت فى ح فوق السطر
(٢) وفارقوه عليها : ساقطة من [ق]
(٣) فامروا س
(٤) واخذ : فاخذ ح
(٥) واصحابه :
محذوفة فى س ح
(٦) فقوموا : فاقاموا ح
(٧) منهن : فى الاصول منهم
(٨) قيمهن : قيمهم د [ق] س منهم ح فوق السطر
(٩) حصتنا : كذا فى الاصول وفى الملل ص ٩١ حصصنا
(١٠) فذاك ح والملل فذلك د [ق] س
(١١) أدينا : فى الملل رددنا
(١٢) بجهالتهم : كذا فى د [ق] والملل وفى س ح : بجهلهم
(١٣) الاحكام : كشطت لام التعريف فى ح