بالمدينة ولا يسع احدا (١) من المسلمين التخلّف عنّا كما لم يسع التخلّف عنهم ، فتابعه على قوله ذلك نافع بن الازرق واهل عسكره الا نفرا يسيرا وبرئوا من اهل التقيّة ، واحدثوا اشياء : من ذلك انهم حرّموا الرجم (٢) ومن ذلك انهم قالوا : نشهد بالله انه لا يكون فى دار الهجرة ممن يظهر الاسلام الا من رضى الله عنه ، واستحلّوا خفر (٣) الامانة التى امر الله سبحانه بأدائها وقالوا : قوم مشركون لا ينبغي ان تؤدى الامانة إليهم ، (٤) ولم يقيموا الحدود على من قذف المحصنين من الرجال واقاموها على من قذف المحصنات من النساء وقالوا : ما كفّ احد يده عن القتال مذ (٥) انزل الله عزوجل البسط (٦) الا وهو كافر
والازارقة يرون ان اطفال (٧) المشركين فى النار وان حكمهم حكم آبائهم وكذلك اطفال المؤمنين حكمهم حكم آبائهم ، وزعمت الازارقة ان من اقام فى دار الكفر فكافر لا يسعه الا الخروج
وهذا قول (٨) «النجدية» : (٩)
ثم خرج «نجدة بن عامر الحنفى» من اليمامة فى نفر من الناس واقبل الى الازارقة يريدهم فاستقبلهم نفر من اهل عسكر نافع واخبروه (١٠)
__________________
(١) احدا : فى الاصول احد ثم صححت فى س
(٢) الرجم : الترجم [ق]
(٣) خفر : اخذ [ق]
(٤) إليهم : بهم إليهم د [ق] س
(٥) مذ : منذ [ق]
(٦) البسط : لعله السيف (؟)
(٧) اطفال : حكم اطفال ح
(٨) وهذا قول : هذا قول د ولعله وهذه قصة (؟)
(١٠) واخبروه : اخبروه س ح
(٩) (١٤ ـ ص ٩٢ : ١٤) قابل الملل ص ٩١ ـ ٩٢ والفرق ص ٦٦ ـ ٦٩ وشرح المواقف ٨ ص ٣٩٣