قبل ان تقوم عليه الحجّة (١) فهو كافر ، قالوا ومن ثقل (٢) عن هجرتهم فهو منافق ، وحكى عنهم انهم استحلّوا دماء اهل المقام (٣) واموالهم فى دار التقيّة وبرئوا (٤) ممن حرّمها ، وتولّوا اصحاب الحدود والجنايات من موافقيهم وقالوا لا ندرى لعل الله يعذّب (٥) المؤمنين بذنوبهم فان فعل (٦) فانما يعذّبهم فى غير النار بقدر ذنوبهم ولا يخلّدهم فى العذاب ثم يدخلهم الجنّة ، وزعموا ان من نظر نظرة صغيرة او كذب كذبة صغيرة ثم اصرّ عليها فهو مشرك وان من زنى وسرق وشرب الخمر (٧) غير مصرّ فهو مسلم (٨)
ويقال ان اصحاب نجدة نقموا عليه ان رجلا من بنى وائل اشار عليه بقتل من تابعه من المكرهين فانتهره (٩) نجدة ، ونقم على نجدة (١٠) «عطية» انه انفذه (١١) فى غزو البرّ وغزو البحر ففضّل من انفذه فى غزو (١٢) البرّ ، ونقم عليه اصحابه انه عطّل حدّ الخمر (١٣) وقسم الفيء واعطى مالك
__________________
(١) الحجة : ساقطة من س ح
(٢) ثقل : فى الاصول نقل وفى الفصل لابن حزم ٤ ص ١٩٠ : من ضعف عن الهجرة الى عسكرهم فهو منافق
(٣) اهل المقام : فى الملل ص ٩٢ اهل العهد والذمة ، وفى الفصل ٤ ص ١٩٠ القعدة
(٤) وبرئوا : وبروا د وبراوا ق وبرا س وبرى ح
(٥) يعذب : يعذر د س وفى الفصل ٤ ص ١٩٠ : جائز ان يعذب الله المؤمنين بذنوبهم لكن فى غير النار ، وفى الفرق ص ٦٨ لعل الله يعذبهم فى غير نار جهنم ، وفى الملل ص ٩٢ : لعل الله يعفو عنهم وان عذبهم ففى غير النار
(٦) فعل : عذبهم [ق]
(٧) الخمر : الخمرة د [ق]
(٨) مسلم : مشرك س وفى الملل غير مشرك
(٩) فانتهره : فانهره [ق]
(١١) انفذه : ابعده ح ولعله انفذ
(١٣) الخمر : كذا صححنا وفى د [ق] الحصى وفى س ح الحصى وفى الفرق ص ٦٨ : اسقط حد الخمر وفى الملل ص ٩٢ وغلظ على الناس فى حد الخمر تغليظا شديدا
(١٠) راجع كنز العمال ٢ : ٥٤٦٠ ـ ٥٤٦٢
(١٢) (١١ ـ ص ٩٢ : ٢) راجع الفرق ص ٦٧ وانساب الاشراف نشر آلوردت ص ١٤٢ ـ ١٤٣