واختلف الناس فى كلام الانسان (١) هل هو حروف (٢) أم لا
فقال قائلون : (٣) ليس بحروف كنحو من (٤) حكينا قولهم (٥) آنفا ، وغيرهم أيضا يقول ذلك
وحكى عن «عبد الله بن كلّاب» انه كان يقول : معنى قائم بالنفس يعبّر عنه بالحروف ، وحكى عنه انه حروف
وحكى عن بعض الاوائل ان النطق هو ان يخرج الانسان ما فى ضميره الى اشخاص نوعه
وقال كثير من المعتزلة ان كلام الانسان حروف وكذلك كلام الله ، فاما (٦) «النظّامية» فيقولون : كلام الله سبحانه صوت مقطّع وهو حروف وكلام الانسان ليس بحروف
واختلف الذين قالوا ان كلام الانسان حروف كم اقلّ الكلام من حرف (٧)
فقال قائلون : اقلّ الكلام حرفان كقولك : لا
وقال قائلون : الحرف الواحد يكون كلاما ، وهذا مذهب «الجبّائى» واعتلّ بقول اهل اللغة : الكلام (٨) اسم وفعل وحرف جاء لمعنى
__________________
(١) الانسان د الناس ق س ح
(٢) حروف : حرف د
(٣) قائلون : سقطت هنا ورقة من س الى قوله «غير مسموع» فى ص ٦٠٦ : ١٦
(٤) من : ما ح
(٦) فاما : واما ح
(٧) حرف : حروف د
(٨) الكلام : محذوفة فى ح
(٥) كنحو من حكينا قولهم : راجع ص ٦٠١ : ١٢