وقال قائلون : قراءتى للقرآن لا يقال مخلوقة ولا غير مخلوقة
واختلف (١) اصحاب التولّد فيه من وجه آخر
فقال بعضهم : هو يجامع (٢) الكتابة فى (٣) مكانها كما يجامع القراءة فى مواضعها
وقال بعضهم : الكتابة رسوم تدلّ عليه وليس بموجود معها ولكنه موجود مع القراءة ، وزعم هؤلاء ان الانسان يفعل بلسانه كلامين فى حال واحد (٤) والف كلام واكثر من ذلك ، وابى هذا سائر اهل النظر
وقد زعم «الجبّائى» ان الانسان لو كان اخرس عيّا (٥) يكتب كلاما كان الكلام موجودا مع كتابته وكان يكون متكلّما بكلام مكتوب وهو اخرس ، وابى غيره ان (٦) يكون المتكلم متكلّما الا بكلام مسموع
واختلف الذين زعموا ان الصوت هو المسموع دون الكلام الّذي دلّ عليه الصوت
فقال بعضهم : كلام المخلوقين اعتمادهم (٧) على الصوت لاظهاره وتقطيعه والاعتماد (٨) عندهم حركة ، وقال بعضهم : هو إرادة لتقطيع الصوت وليست الإرادة عندهم حركة
__________________
(٢) هو يجامع : هو مجامع س ح وفيما مر فى ص ١٩٤ : ١٢ «يوجد مع» فتأمل تقارب العبارتين فى الرسم
(٣) فى : كذا فيما مر وهنا فى الاصول مع
(٤) واحد : واحدة د
(٥) عيا : كذا صححنا وفى الاصول حي
(٦) يكون متكلما ... غيره ان : هذا الفصل مكرر فى ح
(٧) اعتمادهم : هو اعتمادهم ح
(١) (٢ ـ ٥) راجع ص ١٩٤ : ١٠ ـ ١٤
(٨) والاعتماد الخ : راجع ص ٣٤٧ : ١ ـ ٢