وان (١) (؟) القرآن ليس بجسم ولا عرض لأنه صفة لله سبحانه وصفة الله (٢) سبحانه محال ان تكون هى الله ويحيلون ان يكون شيء غير الله ليس بجسم فلذلك يقولون ان القرآن (٣) عرض (٤) (؟) ولو كان جسما غير الله لما كان عندهم الا فى مكان دون مكان لانهم يحيلون ان يكون الجسم بكل مكان لان ذلك عندهم خلاف المعقول وقد جعلوا القرآن فى زعمهم فى أماكن كثيرة لانه صفة لله وصفة الله عندهم قد يجوز ان تكون فى أماكن كثيرة (٥) لمخالفة حكمه (٦) لحكم الاجسام والاعراض
وقال «زهير الاثرى» (٧) ان كلام (٨) الله سبحانه ليس بجسم ولا عرض ولا [مخلوق و] هو (٩) محدث يوجد فى أماكن كثيرة فى وقت واحد
وقال (١٠) «ابو معاذ التومنى» ان كلام الله سبحانه ليس بعرض ولا جسم وهو قائم بالله ومحال ان يقوم كلام الله بغيره كما يستحيل ذلك فى ارادته ومحبّته وبغضه
__________________
(١) وان : لعله ان او ان فى المتن حذفا
(٢) صفة لله : صفة الله ح
(٣) فلذلك يقولون ان القرآن : فكذلك يقولون القرآن ح وفى المتن سقم لم نوفق الى علاجه بوجه مقنع
(٤) عرض : عرضا د
(٥) لله ... كثيرة : ساقطة من ح ثم ان الناسخ تعمد تصحيح العبارة وضرب على قوله «لمخالفة حكمه لحكم» وكتب عوضا عنه : لخالفه حكمه كحكم
(٦) حكمه : لو كان «حكمها» لكان اوضح
(٨) ان كلام ح ان كان كلام د ق س
(٩) ولا هو : ولا ح
(٧) (٨ ـ ٩) راجع ص ٢٩٩ : ٩ ـ ١١ وص ٥٨٣ : ٦ ـ ٧
(١٠) (١٠ ـ ١٢) راجع ص ٥٨٣ : ١١ ـ ١٥