فاما الذين زعموا ان كلام الله سبحانه اعراض (١) فانهم احالوا ان يكون (٢) قائما بالله سبحانه
واختلف (٣) الذين قالوا ان القرآن عرض
فقال طائفة منهم ان القرآن عرض فى اللوح المحفوظ فهو قائم باللوح ومحال زواله عن اللوح ولكنه كلما قرأه القارئ [ا] وكتبه [الكاتب] او حفظه الحافظ فان الله سبحانه يخلقه فهو فى اللوح (٤) مخلوق ومحال ان يكون القرآن الّذي فى اللوح المحفوظ اكتسابا لاحد ، اذا تلاه التالى فتلاوته له الله يخلقها فى هذه الحال اكتسابا للتالى فهو فى هذه الحال (٥) مخلوق خلقا ثانيا فهو فى عينه خلق الله واكتساب التالى ، (٦) وكذلك هو فى خطّ الكاتب وحفظ الحافظ هو خلق الله واكتساب الكاتب (٧) والحافظ ، فالذى هو خلق الله (٨) فى هذه الحال هو اكتسابهم ، [و] الّذي هو خلق الله واكتسابهم فى هذه الحال هو القرآن المخلوق فى اللوح المحفوظ قبل ان يخلقوهم
وكذلك حكى «زرقان» عن «ضرار» انه قال : القرآن من الله خلقا ومنّى قراءة وفعلا لأنى اقرأ القرآن والمسموع هو القرآن والله يأجرني عليه فانا فاعل والله خالق
__________________
(١) اعراض : لعله عرض (؟)
(٢) ان يكون : ان ق
(٤) فهو فى اللوح : فى اللوح ق س
(٥) هذه الحال : الحال ح
(٦) واكتسابا للتالى س والتالى ق
(٧) الكاتب : الكاسب د
(٨) خلق الله : خلق ح
(٣) (٤ ـ ١٣) قابل ص ١٩٢ : ١ ـ ٦