فاما «محمد بن عبد الوهّاب الجبّائى» فانه لا يصف (١) ربّه بالقدرة على ان يخلق (٢) الادراك مع العمى لأن العمى عنده (٣) ضدّ الادراك ، ويصف ربّه بالقدرة على ان يجمع بين النار والقطن ولا يخلق احراقا وان يسكّن الحجر فى الجوّ فيكون ساكنا لا على (٤) عمد من تحته واذا جمع بين النار والقطن (٥) فعل ما ينفى الاحراق وسكّن (٦) النار فلم تدخل بين اجزاء القطن فلم يوجد احراق
وكان (٧) «صلح» و «ابو الحسين» يصفان الله عزوجل بالقدرة على ان يجمع بين البصر (٨) الصحيح والمرئيّ ويرفع الآفات ولا يخلق ادراكا وان يكون الفيل بحضرة الانسان والذرّة بالبعد منه وهو مقابل لهما فيخلق فيه ادراكا (٩) للذرّة ولا يخلق ادراكا للفيل (١٠)
ويجوّز (١١) ان [ان] يخلق الله سبحانه جوهرا لا اعراض (١٢) فيه ويرفع الاعراض من الجواهر فتكون لا متحرّكة ولا ساكنة ولا مجتمعة ولا متفرّقة (١٣) ولا حارّة ولا باردة ولا رطبة ولا يابسة ولا ملوّنة ولا مطعّمة (١٤) ولا قابلة (١٥) لشيء من الاعراض
__________________
(١) لا يصف : لا يوصف ق س ح
(٣) عنده د عندهم ق س ح
(٤) على : محذوفة ق س ح
(٥) القطن والنار ح
(٦) وسكن : لعله ويسكن (؟)
(٨) البصر : ساقطة من ق س ح
(٩) وان يكون ... ادراكا : ساقطة من ق س ح
(١٠) للفيل : للقليل ق س ح
(١٢) اعراض : عرض ح
(١٣) متفرقة د متفرده ق س ح
(١٤) مطعمة : مطمعه ق
(١٥) قابلة : قابل د ق س قابلا ح
(٢) (٢ ـ ٦) راجع ص ٣١٢ : ١٠ ـ ١٣
(٧) (٧ ـ ١٠) راجع ص ٣١٠ : ١٢ ـ ١٤
(١١) (١١ ـ ١٤) راجع ص ٣١٠ : ٧ ـ ٩