الله عزوجل ، وما علم الله انه لا يكون ولم يخبر بأنه لا يكون (١) (٢) فجائز عندنا ان يكون وتجويزنا لذلك هو الشكّ فى ان يكون او لا يكون لأن يجوز عنده بمعنى (٣) الشكّ وبمعنى يحلّ
وكل (٤) «المعتزلة» لا يجوّز (٥) ان يكون الشيء فى حال كون ضدّه على البدل بأن لا يكون كان (٦) ضدّه وينكر ذلك ممن قال ذلك (٧) من «اهل الاثبات» (٨) ويقول اكثرهم انه جائز ان يكون ما اخبر الله انه لا يكون بأن لا يكون كان اخبر انه لا يكون ، (٩) فان كان تجويزهم لهذا ليس بتجويز لأن يكون الشيء كائنا لا كائنا فى حال واحدة (١٠) ف [ك] ذلك تجويز من جوّز كون الشيء (١١) فى حال كون ضدّه (١٢) من اهل الاثبات ليس بتجويز لاجتماع المتضادّات (١٣)
واختلف (١٤) الناس هل يقدر الله سبحانه ان يقدر احدا على فعل الاجسام أم لا يوصف بالقدرة على ذلك وهل يقدر الله ان يقدر احدا على فعل الحياة والموت أم لا يوصف بالقدرة على ذلك وهل يقدر الله ان يخلق قدرة لأحد على شيء أم لا يوصف بالقدرة على ذلك
__________________
(١) ولم يخبر بانه لا يكون : ساقطة من ق س
(٢) بانه لا يكون : بانه يكون ح
(٣) الشك ... بمعنى : ساقطة من ح
(٥) لا يجوز د لا يجوزوا ق س لا يجوزون ح تصحيحا وكانت : لا يجوزوا
(٦) ضده ... كان : ساقطة من ح
(٧) ممن قال ذلك : من قال ذلك ح من قال د ق س
(٨) اهل الاثبات : فى ح اهل الحق والاثبات ثم محيت واو العطف
(٩) بان لا يكون كان اخبر انه لا يكون : ساقطة من ق س ح
(١٠) واحدة د واحد ق س ح
(١١) كون الشيء : الشيء ح
(١٢) كون ضده : ضده ق س ح
(١٣) ليس ... المتضادات : ساقطة من ق س ح
(٤) (٤ ـ ٥) راجع ص ٣٧٦
(١٤) (١١ ـ ١٥) راجع ص ٣٧٧