واختلفوا (١) فى جواز [كون ما علم الله انه لا يكون
فقال اكثر المعتزلة :] ما علم الله انه لا يكون لاستحالته او للعجز (٢) [عنه] فلا يجوز كونه (٣) مع استحالته ولا مع العجز عنه ، ومن قال انه يجوز ان يكون المعجوز عنه بأن يرتفع [العجز] عنه وتحدث القوّة (٤) عليه فيكون الله عالما بأنه يكون يذهب بقوله يجوز الى ان الله قادر على ذلك فقد صدق ، (٥) وما علم الله انه لا يكون لترك فاعله له فمن قال : يجوز ان يكون بأن لا يتركه فاعله ويفعل اخذه بدلا من تركه [ف] يكون الله عالما بأنه يفعله يريد بقوله يجوز يقدر (٦) فذلك صحيح
وقال «الاسوارى» مثل ما حكيناه (٧) من انكاره ان يقال ان الله قادر على ان يكون ما علم انه لا يكون
وقال «عبّاد بن سليمان» : (٨) قول من قال : يجوز ان يكون ما علم الله انه لا يكون كقوله : يكون ما علم الله انه لا يكون ، واحال القول : يجوز ما علم الله انه لا يكون لأن معنى يجوز معنى يكون عنده (٩)
وقال «محمد بن عبد الوهّاب الجبّائى» : (١٠) ما علم الله سبحانه انه لا يكون واخبر (١١) بأنه (١٢) لا يكون فلا (١٣) يجوز ان يكون عند من صدّق باخبار
__________________
(٢) العجز ق وكذا فى ص ٢٠٥ : ١١
(٣) كونه : ان يكون ح
(٤) القوة : فى ص ٢٠٥ : ١٢ القدرة
(٥) صدق : ضاق ق س
(٦) يقدر : بقدرته ق فقدره س
(٨) سليمان : سلمان د
(١١) يجوز ... واخبر : انه لا يجوز ق س
(٩) كقوله ... عنده : كذا فى د وفى ح : كقول من قال يكون ما علم الله انه لا يكون ومن قال يجوز ما علم الله انه لا يكون لان معنى يجوز عنده معنى الجواز ، وقابل أيضا ص ٢٠٦ : ٣ ـ ٥
(١٠) محمد بن عبد الوهاب الجبائى : الجبائى ح
(١٢) بانه ح انه د ق س
(١٣) فلا : ولا ق س
(١) (١ ـ ص ٥٦٣ : ٣) راجع ص ٢٠٥ ـ ٢٠٦
(٧) ما حكيناه : راجع ص ٥٥٩